احمد شوقي
- حق المعلم -
قُــمْ لـلمعلّمِ وَفِّـهِ iiالـتبجيلا كـادَ الـمعلّمُ أن يـكونَ رسولا لأعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من iiالذي يـبني ويـنشئُ أنـفساً iiوعقولا؟ سـبـحانكَ اللهمَّ خـيـرُ مـعلّمٍ عـلَّمتَ بـالقلمِ الـقرونَ iiالأولى أخـرجتَ هذا العقلَ من iiظلماتهِ وهـديتَهُ الـنورَ الـمبينَ سبيلا أرسـلتَ بالتوراةِ موسى iiمرشداً وابـنَ الـبتولِ فـعلّمَ الإنـجيلا وفـجّرتَ يـنبوعَ البيانِ iiمحمّداً فـسقى الـحديثَ وناولَ iiالتنزيلا إنَّ الـذي خـلقَ الـحقيقةَ iiعلقماً لـم يُـخلِ من أهلِ الحقيقةِ iiجيلا أوَ كلُّ من حامى عن الحقِّ iiافتنى عـندَ الـسَّوادِ ضغائناً iiوذحولا؟ لـو كنتُ أعتقدُ الصليبَ iiوخطبَه لأقـمتُ من صلبِ المسيحِ iiدليلا تـجدُ الـذين بنى "المسلّةَ" iiجدُّهم لا يُـحسنونَ لإبـرةٍ iiتـشكيلا! الـجهلُ لا تـحيا عـليهِ iiجماعةٌ كـيفَ الحياةُ على يديّ iiعزريلا؟ ربُّوا على الإنصافِ فتيانَ iiالحِمى تـجدوهمُ كـهفَ الحقوقِ iiكهولا فـهوَ الـذي يبني الطباعَ قويمةً وهـوَ الذي يبني النفوسَ iiعُدولا وإذا الـمعلّمُ لم يكنْ عدلاً، iiمشى روحُ الـعدالةِ في الشبابِ iiضئيلا وإذا أتى الإرشادُ من سببِ الهوى ومـن الـغرورِ، فسَمِّهِ iiالتضليلا وإذا أصـيبَ الـقومُ في iiأخلاقِهمْ فـأقمْ عـليهم مـأتماً iiوعـويلا وإذا الـنساءُ نـشأنَ فـي iiأُمّيَّةٍ رضـعَ الـرجالُ جهالةً iiوخمولا لـيسَ اليتيمُ من انتهى أبواهُ iiمن هــمِّ الـحياةِ، وخـلّفاهُ iiذلـيلا إنَّ الـيتيمَ هـوَ الـذي تلقى iiبهِ أمّـاً تـخلّتْ أو أبَـاً iiمـشغولا |
|